موضوع السلاح الفلسطيني في لبنان بحاجة إلى حوار وتوافق وطني

الشيخ أبو شاهين: حريصون على الحوار مع الدولة اللبنانية للحصول على حقوق شعبنا

الشيخ أبو شاهين: حريصون على الحوار مع الدولة اللبنانية للحصول على حقوق شعبنا
فلسطينيات

الاستقلال/متابعة

 

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، الشيخ علي ابو شاهين، أن "موضوع السلاح الفلسطيني في لبنان بحاجة إلى حوار عاجل من خلال هيئة العمل الفلسطيني المشترك، لتوحيد الرؤية والخروج بموقف وطني موحد وتقديمه للدولة اللبنانية".

 

وقال الشيخ أبو شاهين في تصريح لقناة "فلسطين اليوم"، مساء الجمعة، إننا "نحرص على الاستعجال في الحوار الفلسطيني اللبناني، لأن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لهم مطالب عدة، وأهمها: تخفيف الإجراءات الأمنية على مداخل المخيمات، وحق التملك، وحق العمل، وسائر الحقوق، لذلك الحوار سيكون فرصة مهمة لمعالجة تلك المطالب والإشكالات".

 

وأضاف: "موضوع السلاح الفلسطيني في لبنان يتزامن مع ضغوطات أمريكية مكثفة على لبنان والمقاومة، لذلك السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل أن الهدف من ذلك توطين اللاجئين الفلسطينيين، تمهيداً لإلغاء حق العودة؟".

 

ودعا الشيخ أبو شاهين، رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، إلى إعطاء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان جميع حقوقهم الإنسانية والمدنية أسوة بأي لاجئ في العالم، لأن ذلك يساهم في تعزيز العلاقات بين المخيمات الفلسطينية والجوار.

 

وعن زيارة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى لبنان، تساءل الشيخ أبو شاهين: "هل يصح أن يأتي وفد من السلطة ويطرح قضايا تفصيلية تخص اللاجئين الفلسطينيين مع الدولة اللبنانية، بمعزل عن المرجعية الأساسية للساحة اللبنانية المتمثلة بهيئة العمل الفلسطيني المشترك؟"، مؤكداً أن هيئة العمل الفلسطيني تشكلت من جميع القوى الوطنية والإسلامية وبموافقة من الجهات اللبنانية، لذلك من المهم جداً إشراكها في أي حوارات تخص اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

 

وأوضح أن "اللاّجئين الفلسطينيين يلعبون دوراً هاماً في لبنان على أصعدة عدة، بما في ذلك الاقتصاد والثقافة والاجتماع، على الرغم من التحديات التي يواجهونها، فإنهم يساهمون بشكل كبير في المجتمع اللبناني"، مشيراً إلى أن "زيارة محمود عباس كانت ستكون مهمة جداً لو ركزت على ضرورة أن ينال اللاجئ الفلسطيني في لبناني جميع حقوقه المدنية والإنسانية".

 

ولفت الشيخ أبو شاهين إلى أن "هناك بعض القنوات الإعلامية لا تجيد سوى رمي الفتن والانتقادات واختراع مواقف واهية فقط من اجل شن الهجومات واطلاق الاتهامات على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، داعياً إلى تحري الدقة والمسؤولية في نقل الأخبار وعدم التهويل وبث الشائعات.

 

وتابع: "اللاجئون الفلسطينيون في لبنان حافظوا على موقف حيادي في التجاذبات السياسية اللبنانية، وغالبية الفلسطينيين في لبنان لا يرغبون في التدخل في النزاعات الداخلية اللبنانية، ويتمسكون بمبدأ عدم التدخل في شؤون البلد المضيف"، مشدداً على أن "اللاجئين الفلسطينيين متمسكون بحق العودة مهما طال زمن التهجير، وأن حق العودة لا يسقط بالتقادم، على الرغم من المؤامرات التي تُحاك ضدهم".

التعليقات : 0

إضافة تعليق